المنبر التونسي (العائلات الجزائرية) – نفت مصادر بوزارة السياحة ما تناقلته بعض المواقع نقلا عن ما نشره موقع النهار الجزائري بخصوص “فنادق تونسية تطرد العائلات الجزائرية وتفرض 30 ٪ زيادات في الأسعار”.
وأكدت ذات المصادر أن عدد السياح الجزائريين بلغ إلى حدود شهر جوان الفارط حوالي 9 آلاف وخمسمائة سائح جزائري وهو رقم يعتبر قياسيا مقارنة بالسنوات الفارطة، من حيث الحجوزات التي تمت عن طريق الوكالات السياحية والتي تتفاوض بدورها مع أصحاب النزل والمركبات السياحية من حيث الأسعار.
وأضاف مصدرنا أنه تم تسجيل أكبر عدد من السياح الجزائريين في تونس والذين قاموا بالحجز منذ الخريف والربيع.
وأشار إلى أنه لو كانت النزل تقوم بطرد العائلات الجزائرية والسياح من تونس لكان هناك نقص وتراجع في عدد السياح في حين أن العدد تزايد بنسبة فاقت النسب المسجلة في السنوات الماضية، وأنه ربما تكون هناك بعض الحالات التي لم تقم خلالها العائلات القادمة إلى تونس بصفة خاصة، بعملية حجز مسبقة ونظرا لانتهاء الحجز في اغلب الفنادق لم يتم توفير أماكن شاغرة.
وشدد نفس المصدر على أن السياح الجزائريين لهم الأولوية المطلقة والكثير منهم من يقوم بالحجز قبل السياح الأجانب ومرحب بهم دائما وأنه لا صحة لما يروج حول رفض أو طرد العائلات الجزائرية من الفنادق التونسية.
وكان موقع النهار الجزائري أشار في مقال نشره، إلى أن الفنادق والمركبات السياحية التونسية رفعت أسعار خدماتها المقدمة للجزائريين بنسبة تصل إلى 30 من المائة، سواء ما يخص الحجوزات الشخصية أو حجوزات العطل التي تم إجراؤها عن طريق الوكالات السياحية وجاءت هذه الإجراءات الفجئية المتخذة من الطرف التونسي ومن جانب واحد بعد حجز أغلب الفنادق من قبل السياح الأوروبيين بعد عزوف دام لسنوات.
وكشف، شريف مناصر، نائب رئيس النقابة الوطنية للوكالات السياحية في اتصال، أمس، أن الفنادق التونسية قد رفعت أسعار الحجوزات بنسبة 30 من المائة، وشملت حتى تلك التي تم إجراؤها في وقت سابق بالأسعار القديمة، وهو ما كبّد الزبائن والوكالات السياحية على التوالي خسائر فادحة، خاصة أن العديد منها قد دفعت نسبة من قيمة هذه الحجوزات، وهو ما دفع العديد من الزبائن لإلغائها.
وقال نائب رئيس النقابة الوطنية للوكالات السياحية في حديثه، بأن العديد من الفنادق قد وضعت تعليمات تقضي فيها برفض استقبال العائلات الجزائرية والتونسية.
وأكد أن أغلب الفنادق التونسية قد غيرت تعاملها مع السياح الجزائريين منذ عودة السياح الأوروبيين، مؤكدا بأن هذه الفنادق قد أصبحت تفضل التعامل مع السياح الأوروبيين عوض السياح التونسيين والجزائريين، مضيفا بأن هذه المؤسسات الفندقية والسياحية أرجعت قرارها بوقف التعامل مع السياح الجزائريين بسبب سلوكيات هؤلاء التي أصبحت مرفوضة.