المنبر التونسي (أيام قرطاج الكوريغرافية) – مع كثرة الضغوطات اليومية وصعوبات الحياة المتزايدة فان كل شخص في حاجة لغسل جسده و عقله و روحه من مخلفات اليوم العصيب واسترجاع الامل والتفائل بغد اجمل فإن من افضل التقنيات والاساليب المساعدة للاسترخاء والهدوء والسكينة تمارين التنفس والاسترخاء العضلي والتأمل لمدة زمنية معينة، هكذا اختارت مديرة مهرجان ايام قرطاج الكوريغرافية مريم قلوز انطلاق الندوة الصحفية المخصصة للاعلان عن البرمجة الكاملة للدورة الاولى لايام قرطاج الكوريغرافية بمشاركة الحضور من صحافيين و اعضاء اللجنة وضيوف في حين كان الاختتام برقصة جماعية اثثتها نجمة الرقص الشعبي خيرة عبيد الله.
وبطريقة استثنائية و خارجة عن المألوف ارادت مديرة المهرجان مريم قلوز ان تكون الندوة الصحفية بعيدة عن ما هو تقليدي الكراسي والطاولة والورود لتنطلق بحركات جسمانية وتمارين التنفس لاعطاء نوع من الراحة النفسية و الاسترخاء ثم سلطت الضوء على ابرز نقاط المهرجان الذي ينطلق يوم 26 جوان ليتواصل الى غاية غرة جويلية 2018 ومن جهتها بينت ان فكرة المهرجان جاءت نتيجة مطلب قدم من طرف الراقصين وقامت وزارة الثقافة بتأسيسه كدورة اولى على امل تواصل الدورات سنويا و القدرة على التحسين واعطاءالافضل.
كما اشارت الى الهدف من هذا المهرجان هو تنمية ثقافة الثقافة الكوريغرافية في تونس وبعث جمهور محب للرقص والاهم منه الاعتراف بالرقص كمهنة واحتراف مشيرة الى الجسد الراقص له مكانة مركزية في المجتمع.
واضافت مريم قلوز ان الدورة الاولى تحمل اعمال فنية قيمة متنوعة فيها من الابداع الكوريغرافي المعاصر الذي تزخر به البلاد التونسية والعالمية وخاصة بلدان الجنوب و غيرها.
وفي نفس السياق تحدثت المسؤولة عن البرمجة كاهنة الصانع عن مكانة المهرجان والذي يمثل فرصة للقاء جنوب جنوب و تبادل الخبرات والتجارب مع راقصين من بلدان مجاورة وافريقية وعربية، كما ستمثل مناسبة للتطرق لمشاكل بلدان الجنوب منها مكانة المرأة والهجرة السرية والميز العنصري.
أما عن البرمجة الممتدة على 6 ايام تحتضن عدة فضاءات منها الحمراء وقاعة الريو و قاعة الفن الرابع و فضاءات مدينة الثقافة 40 عرضا منها 19 عرض دولي و 21 عرض تونسي بحضور 110 راقصين اجانب كما تتضمن البرمجة 6 ورشات وندوات للراقصين المحترفين والهواة، 20 محاضرا من تونس وخارجها مختصين في مسائل الرقص الى جانب 6 عروض شارع.
ولانهم اعطوا الكثير للرقص طيلة مسيرتهم الفنية لذلك لم تبخل الهيئة المديرة لايام قرطاج الكوريغرافية عليهم بعبارات الشكر لما قدموه فاختارت تكريم ثلة من رواد فن الرقص في تونس على غرار نوال اسكندراني، عماد جمعة، مالك السباعي، سندس بلحسن، سهام بلخوجة، سفيان وسلمى الرويسي، نجيب بن خلف الله و المرحومة رجاء بن عمار.
في حين خصصت جائزة وحيدة جائزة المبدعين الشبان الموجهة للطلبة تكون اثر متابعة يومية لمجموعة افلام حول الرقص والجسد الراقص ليتم فيما بعد كتابة ملخص لابرز ما تم استنتاجه وفقا لشروط المسابقة تقدم الجائزة.