المنبر التونسي (فتاة الرازي) – أكّد الناطق الرسمي باسم المحكمة الابتدائية في جندوبة (المساعد الأول لوكيل الجمهورية) نور الدين الحبّاشي أن الفتاة التي أودعت مستشفى الأمراض النفسية والعقلية في منّوبة يوم الأربعاء الماضي جاء بموجب قرار إيواء معلّل وسليم أصدرته هذه المحكمة.
وأوضح أنّ القرار تأسّس على مطلب صادر عن والد الفتاة القاطن بمنطقة حليمة من معتمدية فرنانة مفاده أن وضعيتها النفسية باتت تشكّل خطرا عليها وعلى المحيطين بها وان هذا المطلب استوجب عرض الفتاة ” ن. ب ” وهي من مواليد 1999 واستصدار إذن قضائي وعرضها على طبيب مختص بالمستشفى الجهوي بجندوبة الذي ارتأت تشخيصاته الأولية ضرورة إيواء الفتاة المعنية مستشفى الرازي للأمراض العقلية وان وكيل الجمهورية وفي مثل هذه الحالات لا يملك الا أن يصادق على قرار الطبيب المختص وإصدار بطاقة الايواء وهو ما تم فعلا، وفق تصريحه.
وكانت جمعية المفكرين الاحرار وعدد من نشطاء المجتمع المدني قد نفذوا صباح يوم امس الجمعة وقفة احتجاجية امام مستشفى الرازي بمنوبة وذلك للمطالبة بترك سبيل الفتاة معتبرين أن إيداعها المستشفى جاء بسبب أفكارها المناهضة للدين الإسلامي وعلى خلفية اتهامها بالإلحاد.
وكانت الهيئة الوطنية للوقاية من التعذيب قد أصدرت بيانا أوردت فيه صحة الإجراءات المتخذة من قبل وكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية في جندوبة والقاضية بإيواء الفتاة ” ن. ب” مستشفى الرازي للأمراض النّفسية والعقلية وأكّدت فيه أيضا أن قرار الايواء الوجوبي لاعلاقة له بمعتقدات المريض أو توجّهاته الأيديولوجية وإنّما يتم وفق ثلاث حالات وأنها ستواصل التقصّي حول وضعية هذه الفتاة.