المنبر التونسي (آفاق تونس) – أعلن النائب بالبرلمان عن كتلة افاق تونس كريم الهلالي استقالته من رئاسة المكتب السياسي للحزب.
وتأتي الاستقالة على خلفية معارضته لقرار المكتب السياسي مقاطعة الجلسة العامة بالبرلمان التي خصصت لمنح الثقة لوزير الداخلية الذي تم اتخاذه دون علمه.
وأشار كريم الهلالي إلى انه صوت لصالح الوزير المقترح هشام الفوراتي السبت الماضي.
وتم التصويت على منح الثقة لعضو الحكومة المقترح، هشام الفوراتي وزير الداخلية بـــ148 نعم 08 إحتفاظ و13 رفض.
المكتب السياسي لآفاق تونس يقاطع الجلسة العامة
وكان المكتب السياسي لحزب آفاق تونس أعلن عن مقاطعته لجلسة منح الثقة لوزير الداخلية الجديد السبت 28 جويلية 2018 مطالبا في الوقت نفسه رئيس الحكومة بأجل إنهاء الأزمة نهائيا التوجه للبرلمان لطلب تجديد الثقة في حكومته.
وذكر البلاغ انه ”في صورة الامتناع إنه يدعو رئيس الجمهورية لتفعيل الفصل 99 من الدستور”.
واعتبر حزب آفاق تونس أن الجلسة العامة ليوم الغد لسد الشغور في وزارة الداخلية الذي يتحمل مسؤولية إحداثه رئيس الحكومة وبطريقة فجئية متسرعة أربكت المؤسسة الأمنية ليست إلا مناورة سياسية مكشوفة لن تزيد الأوضاع إلا تعقيدا والأزمة إلا استفحالا.
كما جاء في البلاغ أن ‘أن الوضع العام المتدهور الذي تعيشه البلاد سياسيا وإقتصاديا وإجتماعيا يدعو إلى شديد الإنشغال مما يجعل معالجته أولوية قصوى تتجاوز التجاذبات السياسية والمناورات السياسوية والحسابات الحزبية الضيقة التي لاتخدم بأية حال مصلحة الشعب’.
وشدد على أن مسؤولية هذا الوضع الخطير تتحمله منظومة الحكم الحالية التي أثبتت ولاتزال فشلها في مواجهته وإيجاد الحلول الكفيلة للخروج بالبلاد من الأزمة التي تردت فيها.
و أشار البلاغ إلى أنه أمام تواصل هذا العبث السياسي في إدارة الحكم في البلاد فإن حزب آفاق تونس يعتبر أن الحكومة الحالية فقدت شرعيتها وصفتها كحكومة وحدة وطنية لفقدانها أغلبية مسانديها مما كان يملي عليها أن تتقدم إلى مجلس نواب الشعب لتجديد الثقة بدلا من اتباع سياسة الهروب إلى الأمام وتعميق الأزمة في البلاد.