بداية من يوم 15جوان تنطلق مخابر سيتوفارما – تونس في صنع الأدوية المخصصة لعلاج الأمراض السرطانية في السوق التونسية. و قد اشرف السيد سعيد العايدي وزير الصحة يوم السبت 13 جوان على حفل التدشين بالمنطقة الصناعية بالزريبة من ولاية زغوان.
و تعتبر مخابر سيتوفارما الأولى و الوحيدة من نوعها في إفريقيا و العالم العربي (ما عدى جوهنزبورغ جنوب افريقيا). و قد انطلقت فكرة إنشاءها منذ 2008 بإشراف مختصين في الميدان و بفريق عمل شاب كلهم إطارات عليا تونسية.
و تعتزم هذه المخابر إنتاج مليون علبة دواء سنويا أي ما يغطي احتياجات السوق التونسية في مرحلة أولى ثم سيتم التسويق نحو الأسواق الأجنبية (ليبيا و الجزائر اساسا).
كما أن هذه الوحدة ستمكن من توفير حاجيات المرضى مما سيوفر عليهم ربح وقت الانتظار الذي يكلفهم أحيانا حياتهم كما سيخفض على الدولة تكلفة التوريد بالعملة الصعبة. مع العلم أن الدولة التونسية تنفق سنويا حوالي 270 مليون دينار لاستيراد هذه الأدوية.
و تجدر الإشارة أن أدوية علاج مرض السرطان المصنعة في تونس و تحديدا في مخابر سيتوفارما ستكون مطابقة للمواصفات العالمية.
ويشار إلى أن مخابر سيتوفارما ستوفر نوعيين من الادوية التي تستعمل كعلاج تكميلي لمرحلة ما بعد الاشعة وهي الحقن او الأقراص و التي غالبا ما تكون باهظة الثمن بالنظر إلى تكاليف توريدها.
مخابر سيتوفارما
هي شركة خفية الاسم تأسست في جوان 2011 متخصصة في صنع و بيع الادوية المجنسة المضادة لمرض السرطان و قد تحصلت على رخصة الاستغلال من طرف وزارة الصحة في ماي 2015.
تشغل مخابر سيتوفارما حوالي 30 اطارا حاليا في انتظار ان يرتفع هذا العدد الى 80 لاحقا. و تبلغ القيمة الاجمالية للاستثمار حوالي 27.5 مليون دينار و قد تم تجهيز هذه المخابر بكفاءات 100 بالمئة تونسية