تابعت الجمعية التونسية الأورومتوسطية للشباب بكل غضب وألم العملية الإرهابية المزدوجة التي وقعت اليوم الجمعة 26 جوان 2015 بولاية سوسة والتي خلفت أكثر من ثمانين ضحية بين قتيل وجريح.
لطالما دعونا مرارا وتكرارا إلى سن قانون مكافحة الإرهاب وغسيل الأموال الذي كان من المفروض أن يضبط أطر وقواعد وأسس جديدة لمكافحة الإرهاب من شأنها أن تدعم المقاربة الشاملة الجديدة حتى تتلاءم وتطور العمل الميداني للمنظمات الإرهابية وكذلك التهديدات التي تترصد حدودنا البرية والبحرية والجوية، دون جدوى.
لهذا، فإننا نحمل الحكومة ومجلس نواب الشعب المسؤولية الكاملة عن الفشل الأمني الأخير الذي قضى نهائيا على الموسم السياحي الحالي وذلك بالتباطء والتقاعس عن سن القانون الجديد لمكافحة الإرهاب وغسيل الأموال وعدم جديته في الإنصات للنقابات الأمنية وعلى راسها الاتحاد الوطني لنقابات قوات الأمن التونسي الذي دعا سلفا إلى ضرورة القيام بإصلاح المنظومة الأمنية والتشريعية حتى يكون عمل المؤسسة الأمنية ناجعا.
وفي نفس الإطار، فإن الجمعية تثمن القرارات الأخيرة التي أعلن عنها رئيس الحكومة وتدعوه إلى الإسراع بتحديد المسؤوليات واتخاذ الإجراءات اللازمة ضد كل من أثبتت صلته بالعملية.
وتبعا لهذا فإن الجمعية التونسية الأورومتوسطية للشباب تدعو:
- – رئاسة الجمهورية إلى التوجه بخطاب إلى الشعب التونسي يدعو فيه للتعبئة العامة وإعلان الحرب على الإرهاب.
- – رئاسة الحكومة إلى القيام بالإجراءات العاجلة لحل الأحزاب والجمعيات التي تعمل ضد الدستور ومبادئ الجمهورية والإسراع في عرض نسخة معدلة لمشروع قانون مكافحة الإرهاب وغسيل الأموال على مجلس نواب الشعب.
- – مجلس نواب الشعب إلى الإسراع بمناقشة والمصادقة على مشروعي حماية الأمنيين ومكافحة الإرهاب حتى نضن نجاعة وفعالية وسرعة مجابهة التنظيمات الإرهابية.
- – الشعب التونسي للتوحد والتضامن والمشاركة في منظومة مكافحة الإرهاب.
رحم الله موتانا.
إنا لله وإنا إيه راجعونعاشت تونس
عاشت قوات الأمن والجيش
