يستعد مهرجان قرطاج الدولي لاستقبال جمهوره في الدورة الحادية والخمسين بروح المسؤولية التي تدفعه لتوفير أفضل الظروف ليتابع الجمهور كافة العروض في أفضل حال، وقد اتخذت إدارة المهرجان الإجراءات الأمنية اللازمة بالتعاون مع وزارة الداخلية لتكون الفرجة ممتعة.
ويذكر المهرجان أنه وفي إطار الانفتاح على الجهات، سيتم بث عدد من السهرات مباشرة لكل من وائل كفوري، سيرك أفريكا أفريكا، آمال ماهر، محمد عساف، تميورث لطاهر القيزاني وفسيفساء لأمينة الصرارفي بولاية توزر (مقهى سلطان)، سيدي بوزيد (المسرح البلدي بسيدي بوزد) والكاف (حيّ الداير)، بصفة مبدئية
انطلق الدورة الواحدة والخمسون لمهرجان قرطاج الدولي
يذكّر مهرجان قرطاج الدولي جماهيره بأن الدورة الحادية والخمسين تنطلق يوم 11 جويلية الجاري ( تتواصل الدورة إلى غاية 18 أوت القادم) بعرض “ظلموني حبايبي” في إنتاج مشترك بين المهرجان وفرقة مدينة تونس للمسرح ويكرم الفنانة الراحلة عليّة.
ويقدم العرض الفرجوي الذي تحتفل من خلاله الفرقة المسرحية العريقة بالذكرى الستين لإحداثها، تجربة عليّة الفنانة الكبيرة التي تركت بصمتها الفنيّة على المستويين الوطني والعربي كما تركت رصيدا خالدا من الأغاني المتنوعة خاصة منها العاطفية والوطنية التي مازالت تستغل في مناسباتنا الوطنية وفي الأعراس والاحتفالات ويردّد أغلب الفنانين إلى حدّ اليوم العديد من أغانيها الناجحة كما يقدم شخصية الفنانة الراحلة علية المرأة والإنسانة المعروفة بطيبتها وبإيمانها بالعلاقات البشرية.
العرض الفرجوي الاستعراضي الضخم الذي يخرجه الفنان عبد العزيز المحرزي وتتقمص فيه الممثلة كوثر الباردي شخصية عليّة ينطلق عل الساعة العاشرة والنصف ليلا بالمسرح الأثري بقرطاج.
برمجة متنوعة
وتذكّر إدارة مهرجان قرطاج الدولي بأن الدورة الجديدة لمهرجان قرطاج الدولي تقترح على جماهيرها برمجة متنوعة تونسية وعربية ودولية تجمع بين الموسيقى والمسرح والبالي ويقدم المهرجان نجوما معروفة في الساحة الفنية العالمية على غرار الفنان العالمي أيكون والنجمة الأمريكية لوريل هيل والفنانة الفرنسية الشهيرة أنديلا والنجمة المالية “الديفا” أومو سانغاري والنجم الموسيقي التركي عمر فاروق، كما يقدم المهرجان العرض الشهير الدولي الضخم ماركو بولو وسيرك أفريكا أفريكا وهو خلافا لما يتصوره البعض ليس عرضا للسيرك بمفهومه التقليدي وإنما هو عرض استعراضي فرجويّ إفريقي ضخم دون أن ننسى موسيقات الشعوب على غرار العرض المتميز الذي يجمع بين موسيقى القوالي والفلامنكو.، وتخصص البرمجة حيزا للعروض الحديثة المستلهمة من التطور الرقمي وهي عروض الصوت والضوء والرقص.
ومن بين نجوم الطرب العربية نذكر بالخصوص الفنانة المصرية أمال ماهر ويختتم الفنان الكبير لطفي بوشناق هذا الكوكتال من السهرات المتنوعة التي حاولت من خلالها إدارة المهرجان الالتزام بقيمة مهرجان قرطاج الدولي العريق وخصوصيته كملتقى لموسيقات العالم وثقافات الشعوب والاستجابة لمختلف الأذواق.
مع العلم وأنه تم الاحتفاظ بأغلب المواعيد في برنامج هذا العام وذلك رغم العملية الإرهابية الفظيعة التي ضربت أحد النزل بسوسة واستهدفت السياح الأجانب ببلادنا. فقد طرأت تغييرات طفيفة على البرمجة تمثلت في انسحاب الفنانة الأسترالية ناتاليا أمبروليا وقد كانت مبرمجة في عرض مشترك مع الفنان البريطاني “شارلي وينستون” وسيقدم هذا الأخير السهرة بمفرده كما انسحب بالي مازوفشي البولوني الذي تم تعويضه بالبالي الجيورجي “جورجيان لجاند” وهو من بين أشهر المجموعات الموسيقية في العالم ويقدم عروضا استعراضية راقية مستلهمة من التراث الفني والشعبي لجورجيا ومنطقة القوقاز.
قرطاج خارج الأسوار
وتذكر إدارة مهرجان قرطاج الدولي أن المهرجان ينبني على تصور فني وعلى مشروع ثقافي شامل ينطلق من أهمية فكرة الانفتاح على المحيط القريب واكتساح الفضاء العام ذلك أن شعار الدورة الجديدة “المهرجان في قلب المدينة” وذلك من خلال برمجة عروض خارج أسوار المسرح الأثري بقرطاج وتم الاختيار على أحد المواقع التاريخية الهامة في مدينة قرطاج رغم أنها مجهولة من الجماهير الواسعة وهي كاتدرائية سان سيبريان، وستكون العروض بالكاتيدرائية على النحو التالي .
عرض لمسرحية سلوان للفنانة ليلى طوبال في سهوة 27 جويلية.
عرض لمسرحية بلاتو لغازي الزغباني من إنتاج المسرح الوطني في سهرة 29 جويلية
عرض على جناح الوتر للفنان أنيس القليبي وكان يا مكان للفنانة لبنى نعمان ومجموعة حس في سهرة 3 أوت.
الموائد المستديرة القرطاجنية
وتنظم إدارة مهرجان قرطاج الدولي في إطار نفس التمشي أي الإنفتاح والشمولية الموائد المستديرة القرطاجنية Les tables rondes carthaginoisesبفضاء الأغورا بالمرسى أيام 27 و28 و29 جويلية وذلك يوميا انطلاقا من الساعة التاسعة صباحا وإلى غاية الواحدة بعد الزوال. وتتناول عدة مسائل ثقافية من بينها وضعية الفنانين والسبل الكفيلة بترويج أعمالهم وبالثقافة التونسية عموما.
الإنفتاح على المحيط البعيد
وتعلم إدارة مهرجان قرطاج الدولي أنها تواصل في تجربتها في الانفتاح على المحيط البعيد للمهرجان من خلال بث سهرات مباشرة من قرطاج وعبر شاشات عملاقة تنتصب في الساحات العامة بعدد من جهات البلاد.