بمناسبة صعودهم على ركح المسرح الأثري بقرطاج، نظم مهرجان قرطاج الدولي ندوة صحفية استضاف فيها كلا من المشرفين على عرض قوالي – فلامنكو، هيومن براش ومسرحية بلاتو الذين أتوا لتقديم لمحة عن عروضهم:
1- أولى الندوات كانت مع “قوالي فلامنكو” الذين حضر عنهم كل من سعيد الأسدي (منتج ومصمم العرض) وفايز علي فايز وتشيكولّا، الذين عرضوا فلما قصيرا عن تجبرتهم الفريدة التي تجمع نوعين من الموسيقى نجح المشاركون فيها في توحيد نمطين مختلفين، يدعو كل منهما الآخر لعالمه، ليخلقا حدثا فنيا كبيرا.
ما يوحّد المجموعتين هي النوتة الموسيقية التي تجمعهم لتكون جسرا ثقافيا أعمدته كل من تشيكولّو من إسبانيا وفايز علي فايز من باكستان.
2- أما الندوة الثانية، قدم فيها عفيف الرياحي لمحة عن عرضه الذي سيرى أثناءه الجمهور راقصا على الركح تترجم حركاته إلى صور على شاشة عملاقة، فتشكل صورا ثلاثية الأبعاد وخدعا بصرية مثل لعبة المرايا، كما تنبعث خطوط ضوئية في ممرات الجمهور تسترسل وتسيل وراء الشاشات الشفافة.
في “هيومان بروش” الأمر يتعلق برقصة الذات مع نفسها وظلمة التوحد مع النفس وتأمّل وجودها في الكون من خلال توجيه الضوء إلى كل الأجسام بداية من الجزيئات الصغيرة إلى الأشياء الكبيرة التي يصعب سبر أغوارها.
3- و الندوة الأخيرة كانت لمسرحية “بلاتو” لغازي الزغباني الذي عبر عن سعادته بالتواجد ضمن برمجة مهرجان قرطاج، وهي مسرحية تتحدث عن علاقة الإعلام بالإرهاب، وقد تم إنتاجها في وقت حساس تمر به بلادنا لتعالج الوضع الراهن ومعبرة عن الواقع التونسي.
من جهتها قالت الممثلة نجوى زهير إن الموضوع يهم كل التونسيين، يهم أمننا لأننا نعيش اليوم وضعا خطير، و”بلاتو” مسّت صميم الواقع الضبابي الذي نعيشه في المجتمع والسياسة والإعلام وهومثلث مهم، وقد تم اقتباس المسرحية عن نص لـ”نيكراسوف” لجون بول سارتر، وتطويعها لتصبح الفكرة مسانَدة قناة تلفزية خاصة لمرشح سياسي ودور الإعلام في توجيه الرأي العام.