مشروع”ميني مهدية”- في إطار متابعة ما تمخض عنه التربّص التكويني التونسي الألماني الذي شارك فيه عدد من الإطارات الشبابية بالجهة ضمن مشروع مشترك بين الإدارة العامة للشباب وجمعية “النادي الثقافي علي البلهوان” وجمعية “ايكاب” الألمانية، يتنزّل هذا المشروع الذي يعبّر عن إحدى مخرجات ونتائج التربص.
انطلقت فكرة المشروع بعد الإطلاع على التجربة الألمانية بمدينة بون من قبل بعض الإطارات الشبابية بالجهة وبعض القيادات الشبابية ويتمثل المشروع في تركيز نمودج لمدينة مصغرة خلال 5 أيام تتضمن أهم المكونات الإدارية والمهنية والثقافية .تستوعب المدينة 60 شاب وشابة تتراوح أعمارهم بين 13 و15 سنة يؤثثون مجموعة الهياكل الإدارية والمهنية والثقافية في محاكاة هي أقرب للواقع، يتدربون خلالها على الاضطلاع بواجباتهم إلى جانب مطالبتهم بحقوقهم في إطار قانون داخلي يقنّن وينظم الحياة داخل المدينة ، ويعتبر هذا البرنامج تجسيما لواقع الحياة المدنية بجميع خصوصياتها ومجالاتها بغاية تدريب الناشئة على فهم وممارسة قيم التطوع والعمل و التربية على الديمقراطية التعايش وقبول الآخر في فضاء مشترك.
كما تحتوي المدينة على 20 منشط شاب من المتخرجين من برنامج الأكاديمية الجهوية للقادة الشبان وإطارات شبابية من مؤسّسي مشروع “مدينة المواطنة”بألمانيا، توكل إليهم مهمة تأطير الورشات المهنية وبقية الفضاءات بالمدينة ،بالإضافة إلى فريق عمل متكون من 08 إطارات شبابية تشرف على التأطير العام .
– الحياة داخل المدينة المصغّرة:
المشاركون في مشروع “ميني مهدية ” يتّصلون يوميا بمكتب تشغيل لاختيار عمل من بين عروض العمل الشاغرة والمتوفرة (ساعي بريد – موظف ببنك – شرطي – عون نظافة – عامل بمشربة – فلاّح – حرفي فني – موظف بالقباضة – إعلامي ….)، ويتقاضي كل عامل أجرا حسب ساعات العمل المنجزة من بنك المدينة الذي يسهر على توفير عملة خاصة بالمدينة تسمّى “دوّيري” ،و يتدرب المشارك خلال هذه المحاكاة على التعامل مع الهياكل الإدارية لاستخراج بعض الوثائق إلى جانب الإيفاء بتعهداته تجاه المدينة من ضرائب وعمل مدني تطوعي.
تقدم المدينة لفائدة المشاركين خدمات ترفيهية وثقافية بمقابل مادي (العملة المحلية المعتمدة “دوّيري”)كما يمكن اقتناء هدايا تذكارية توفرها الورشات.